صحف
“غداً ستكون هذه هي ابنتك”: حملة البيت اليهودي الانتخابية في الرملة ضد الاختلاط تثير عاصفة
– رام الله – كتبت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن كتلة “البيت اليهودي” في “الرملة” نشرت، أمس الثلاثاء، إعلانات في أطار حملة الانتخابات المحلية، تحذر فيها من الزواج المختلط بين العرب واليهود. وتصور اللوحات الإعلانية التي تم تعليقها في المدينة المختلطة، صباح أمس، امرأة ترتدي الحجاب، ومن خلفها شموع السبت ونبيذ. وكتب على الصورة عنوان: “مئات الحالات من الاختلاط في الرملة ولا أحد يهتم، غدا يمكن أن تكون هذه هي ابنتك”. وتحت هذا الشعار يظهر شعار الانتخابات: “بيت يهودي قوي فقط سيحافظ على الرملة يهودية”. وقدم حزب ميرتس التماسا ضد الحملة إلى لجنة الانتخابات المركزية.
وعبر سكان من المدينة عن غضبهم من الإعلان ونشروا احتجاجهم على شبكة الإنترنت. وقال نايف أبو سويس، الذي ينافس على عضوية مجلس البلدية، إنه تقدم بشكوى إلى الشرطة ضد الحملة، التي وصفها بأنها “دعاية انتخابية رخيصة وعنيفة تكشف الوجه الحقيقي لكتلة البيت اليهودي”. وقال أبو سويس: “هذا هجوم عنصري يزرع الكراهية ويدمر كل النسيج الاجتماعي وحسن الجوار في الرملة، البيت اليهودي يؤذي قطاعًا كبيرًا، وسوف يسخن الأجواء وأنا أحذر من رد فعل حاد”.
وقال المرشح غسان مناير لصحيفة “هآرتس” إنه يخشى وقوع أعمال عنف في أعقاب الحملة. وأضاف: “أسمع أن الناس ينوون إزالة هذه الإعلانات شخصيا. هذا النوع من الإعلانات يؤدي إلى تأجيج الغرائز، إلى الغضب والتحريض”. وأضاف مناير أن “العنف هو طموح هذه الجماعة المهووسة التي تشجع اليؤور أزاريا. المدينة معروفة بالعلاقات الجيدة بين العرب اليهود على مر السنين، وهذا يعمق الصدع والفجوة، هذا أمر خطير للغاية”.
وقالت رئيسة حركة ميرتس، عضو الكنيست تمار زاندبرغ، إن “الحملة المشينة للبيت اليهودي في الرملة هي تصعيد لنشر العنصرية والكراهية. يتضح أنه في الجناح اليميني لن تتوقف قريبا المعركة حول من سيكون أكثر تطرفًا وعنصريًا”.
وأدانت عضو الكنيست نيفين أبو رحمون (القائمة المشتركة) الحملة وقالت: “يبدو أن التحريض، بالنسبة لبعض القوائم، هو الأداة الوحيدة للإقناع. إن فترة الانتخابات البلدية ملطخة بالتحريض الذي تشجعه الحكومة، ولبالغ الأسف، فإن هذا ليس مفاجئًا لي على الإطلاق.”